تكمن أهمية الديكور في كونه يُكسب المكان جاذبية وجمالًا ويُشعر الناظر بالطمأنينة، والراحة، والهدوء بالإضافة إلى ذلك دوره في تحسين نفسية أصحاب المكان، ومع ذلك يختلف الديكور باختلاق الأذواق، وشخصيات الأفراد، وكذلك فإن الديكور يعكس شخصية الشخص وثقافته وعاداته وتقاليده، وغادةً ما يكون الديكور جيدًا وناجحًا عندما يتم مراعاة مساحة المكان والتهوية الجيدة للمنزل؛ لكي تزداد جمالية المكان. كما أن اختيار التصميم لا يتم اعتباطًا، ولكن بناءً على مجموعة من قواعد واستراتيجيات لابد من اتباعها لكي يتم تحقيق الهدف المنشود، ومنها:
- اختيار القطع ذات المعاني: ينصح خبراء الديكور بالاهتمام باختيار كل ما سوف يوضع في المنزل بعناية ودقة تامة، فليست المسألة مجرد حشو المكان بقطع أثاث أو حتى قطع فنية لا تضيف إلى الصورة الجمالية التي نسعى إلى تحقيقها. وتمتلئ الأسواق بكم متنوع وهائل من قطع الأثاث التي تنطق بكثير من المعاني والعبارات لا يفهمها سوى من كان لديه حس مرهف وذوق خاص، مع الأخذ في الاعتبار أن اختيار صاحب المكان يعكس شخصيته وثقافته.
- يجب أن تقوم كل قطعة بدور معين، ولها هدف تحققه ويمكن استخدامها لأغراض مختلفة الآن وفي المُستقبل.
- مراعاة درجات اللون في اختيار قطع الأثاث؛ إذ إنها تضفي على المكان جمالاً، فتصميم المطبخ باللونين الأزرق والأبيض ومزجهما بلون مفعم بالحيوية يكسب المطبخ إطلالة خلابة تشد العين وتستحوذ على الانتباه، كما أنَّ استخدام دارة حمراء متدلية من سقف المطبخ تضيف إلى جمال الإطلالة، هذا بالإضافة إلى أن الأواني تُظهر بجمالها الأخاذ خلف أبواب الخزائن الزجاجية.
- مراعاة تصميم يجمع العدد الأكبر من القطع؛ فحجرة العائلة هي المكان الذي يجتمع فيه أفراد الأسرة من حين إلى آخر، ومن ثم فلابد أن تحظى بتصميم خاص يعطي لمن في المكان شعوراً بالراحة، كما يجب أن يعكس تصميمها صورة مفعمة بالدفء الممتزج بالمرح.
- مراعاة ترك مساحات في حجرة العائلة؛ كي تسمح بحرية الحركة والتجول بين مساحاتها المنفصلة، كما يلعب اللون ووضعية الأثاث ومفارش الأرضيات (السجاد) دوراً مهماً في تحقيق هذا التصميم.
- ينصح خبراء الديكور بتصميم حجرة العائلة على شكل حرف U الذي يشجع الجالسين على الحوار والتواصل بشكل أفضل، وتزيينها بمجموعات فنية تعكس شخصيات أصحاب المكان، كما أن وضعية المدفأة يعلوها التلفاز يمنح المكان لمسة رقيقة ويكسبه مساحة مُتسعة بعض الشيء.
وتجدر الإشارة هنا إنَّ الديكور وتصميمه يلعب دورًا مُهمًا في حياة الإنسان؛ وذلك منذ الاستيقاظ صباحا وحتى الذهاب إلى النوم يتلقى العقل العديد من المؤثرات بسبب الديكور والألوان الموجودة بالطبيعة وفيما حوله، وفي أماكن العمل وغيرها، كما أثبتت العديد من الدراسات ان اختيار الديكور المناسب والألوان المتناسبة تتحكم بمزاج الشخص طيلة النهار، ولهذا ينصح بالاهتمام بألوان الأماكن التي يتم قضاء الاوقات بها.